عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته إلى مدينة كيرفيل بولاية تكساس يوم 11 جويلية 2025، عن صدمته من حجم الدمار الذي خلفته الفيضانات الكارثية التي ضربت المنطقة في الرابع من جويلية، متسببة في مقتل ما لا يقل عن 120 شخصًا وفقدان أكثر من 160 آخرين. وأشاد بالاستجابة المحلية والفدرالية حيث أثنى على جهود حاكم تكساس غريغ أبوت والمسؤولين المحليين، واصفًا استجابتهم بالرائعة، وأكد أن وكالة إدارة الطوارئ الفدرالية (FEMA) قامت بعمل مذهل في تنسيق جهود الإغاثة. كما تعهد ترامب بتوفير التمويل الفدرالي الكامل لجهود التعافي، مشيرًا إلى أن الحكومة ستدعم إعادة بناء البنية التحتية والمنازل المتضررة. وعندما سُئل عن تأخر التحذيرات الطارئة، وصف أحد الصحفيين بـالشرير، مؤكدًا أن الاستجابة كانت بطولية وأن المسؤولين قاموا بعمل رائع.
وأعرب ترامب عن حزنه العميق لفقدان الأطفال، وصفهم بالملائكة الصغار، خاصة بعد زيارته لمعسكر صيفي للفتيات فقد العديد من نزيلاته. ولقد رافقت السيدة الأولى ميلانيا ترامب زوجها في الزيارة، حيث إلتقت بأسر الضحايا وتلقت صورا تذكارية من فتيات المعسكر. وتأتي هذه الزيارة في ظل انتقادات موجهة لإدارة ترامب بشأن استجابتها للكوارث الطبيعية، خاصة بعد تعهده سابقًا بإلغاء وكالة FEMA. إلا أن ترامب أشاد بدور الوكالة في هذه الكارثة، مما يعكس تحولًا في موقفه. كما أثارت الفيضانات تساؤلات حول جاهزية أنظمة الإنذار المبكر، خاصة بعد رفض طلبات سابقة لتركيب أنظمة صفارات إنذار في مقاطعة كير. وتُعد هذه الزيارة الثانية لترامب إلى موقع كارثة طبيعية منذ عودته إلى الرئاسة، حيث يسعى لإظهار تضامنه مع المتضررين وتعزيز صورته كقائد في أوقات الأزمات.