بدأت إسرائيل، يوم الأحد 18 ماي 2025، هجومًا بريًا واسع النطاق على قطاع غزة، في إطار عملية أطلقت عليها اسم عربات جدعون. وشمل الهجوم عمليات برية في شمال وجنوب القطاع، مدعومة بغارات جوية مكثفة استهدفت أكثر من 670 هدفًا لحركة حماس، بما في ذلك مستودعات أسلحة، أنفاق، ومواقع إطلاق قذائف.
وأسفرت هذه العمليات عن مقتل أكثر من 100 فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفقًا لمصادر طبية محلية. كما أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان، مما زاد من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر. وفي ظل هذا التصعيد، أعربت عدة دول، منها ألمانيا، عن قلقها البالغ إزاء الهجوم البري الإسرائيلي، داعية إلى وقف فوري للعمليات العسكرية واستئناف المفاوضات لوقف إطلاق النار. وفي الأثناء، تجري محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، بهدف التوصل إلى هدنة مؤقتة. ومع ذلك، لم يتم تحقيق تقدم ملموس حتى الآن، مما يثير مخاوف من استمرار التصعيد وتدهور الأوضاع الإنسانية في غزة. يُذكر أن هذه التطورات تأتي في سياق تصعيد مستمر منذ أكتوبر 2023، حيث شهد القطاع هجمات متكررة أدت إلى مقتل وإصابة آلاف المدنيين، وتدمير واسع للبنية التحتية.
وتكمن أبرز الوسائل الهجومية الإسرائيلية في غزة على طائرات F-35 وتُستخدم في تنفيذ غارات جوية دقيقة وعميقة، مستفيدة من قدراتها التكنولوجية المتقدمة ومروحيات الأباتشي للعمليات البرية وتستهداف الأهداف المتحركة. كما تستعمل اسرائيل قنابل JDAM وتُستخدم لتوجيه الضربات بدقة عالية، مما يزيد من فاعلية الغارات الجوية وكذلك صواريخ حوليت ويتيد وهي محمولة على الكتف، مصممة للقتال في المناطق المأهولة، وتتميز بقدرات تدميرية عالية. بالنسبة للمدرعات، يستعمل الجيش الاسرائيلي دبابات ميركافا 4 و5 (باراك) وناقلة الجنود المدرعة إيتان. وفوق هذه المجموعة المسلحة، تحلق الطائرات بدون طيار الاسرائيلية دون توقف فوق قطاع غزة في مهام استطلاعية وانتحارية، وتتميز بقدرتها على التنقل بين المباني السكنية والشوارع الضيقة ومهمتها إخلاء قطاع غزة من البشر.