غادر أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، القمة العربية الرابعة والثلاثين التي عُقدت في بغداد يوم 17 ماي 2025، دون إلقاء كلمته
وأوضحت مصادر رسمية عراقية أن هذه المغادرة كانت مُنسقة مسبقًا بسبب ارتباطات شخصية في جدول أعمال الأمير. لكن أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، أن قطر أبلغت الحكومة العراقية قبل انعقاد القمة بأن لأمير قطر ارتباطات والتزامات شخصية، مشيرًا إلى أن الأمير جلس في اجتماع القمة لمدة ساعة كاملة، كما اجتمع مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لمدة ساعة أيضاً قبل مغادرته إلى الدوحة. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن سبب مغادرة أمير قطر المفاجئة للقمة العربية هو عدم مراعاة تسلسل إلقاء الكلمات أثناء الجلسة، وإعطاء الأولوية لبعض وزراء الخارجية العرب الحاضرين قبل الرؤساء والأمراء والشيوخ، مما تسبب في انزعاج الوفد القطري. لكن استمر الوفد القطري في متابعة مجريات القمة حتى نهايتها رغم مغادرة الأمير قطر. وخلال القمة العربية الرابعة والثلاثين شهدت المداخلات توترات دبلوماسية بين بعض الدول الخليجية والعراق، تعود جذورها إلى مواقف سابقة. ومن أبرز هذه التوترات، موقف قطر من الحكومة العراقية.
فقد صرح رئيس الوزراء القطري آنذاك، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، بأن مشاركة بلاده المتدنية المستوى في القمة تعبر عن عدم رضا الدوحة عن تهميش بعض مكونات المجتمع العراقي، بما فيها المكون السني. كما أعربت البحرين عن تحفظها على استضافة العراق للقمة، مشيرة إلى تدخلات عراقية في شؤونها الداخلية، خاصة فيما يتعلق بالمواقف العراقية من الاحتجاجات التي شهدتها البحرين في عام 2011. وقد أدت هذه التوترات إلى طلب البحرين من الجامعة العربية إلغاء القمة المقررة في بغداد. وكانت مشاركة رؤساء الدول العربية محدودة خلال هذه القمة، شارك فيها الأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني ولم يلقي كلمته والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس محمود عباس والرئيس اليمني رشاد العليمي والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود والرئيس الموريطاني محمد ولد الشيخ الغزواني ورئيس جزر القمر مباي محمد ورئيس العراق عبد اللطيف رشيد ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني في حين شاركوا بقية الدول العربية بمستوى وزراء الخارجية.