تشهد العلاقات بين الهند وباكستان تصعيدًا خطيرًا، يُعد الأخطر منذ أكثر من عقدين، بعد أن شنت الهند عملية عسكرية أطلقت عليها اسم عملية سندور، واستهدفت تسعة مواقع داخل الأراضي الباكستانية وباكستان كشمير، بتعلة مواقع بنى تحتية إرهابية مرتبطة بهجوم سابق أسفر عن مقتل 26 سائحًا في كشمير الهندية.
ونفذت الهند هجوما يوم 7 ماي 2025، بضربات جوية وصاروخية على تسعة مواقع داخل باكستان، مستهدفة ما وصفته بمعاقل إرهابية مرتبطة بهجوم سابق في كشمير الهندية. وكان الرد الباكستاني سريع ومتثمل في إسقاط خمس طائرات هندية، وتنفيذ ضربات انتقامية استهدفت مقرات عسكرية هندية، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وأعلنت السلطات الباكستانية عنن مقتل 26 شخصًا، بينهم أطفال، وإصابة 35 آخرين نتيجة الضربات الهندية.
من جانبها، أعلنت الهند عن مقتل ثلاثة مدنيين في الجزء الهندي من كشمير. وإضافة للخسائر البشرية، أعلنت الهند تعليق معاهدة مياه نهر السند، وأطردت دبلوماسيين باكستانيين، فردت الباكستان، منجانبها، بإغلاق مجالها الجوي ووقف التجارة مع الهند. وأعربت الأمم المتحدة وعدة دول، منها الولايات المتحدة والصين، عن قلقها البالغ من التصعيد، ودعت إلى ضبط النفس وتجنب المزيد من التدهور في العلاقات بين البلدين خاصة وأن الدولتين تمتلكا السلاح النووي. ويعود جذور النزاع إلى إقليم كشمير المتنازع عليه بين الهند وباكستان منذ استقلالهما، وقد شهد الإقليم عدة مواجهات مسلحة بين البلدين، كان آخرها في عام 2019. ومع استمرار التوترات، يظل الوضع في جنوب آسيا هشًا، ويخشى المراقبون من أن يؤدي أي تصعيد إضافي إلى مواجهة أوسع بين القوتين النوويتين.