بعدما أبطلت المحكمة الدستورية الرومانية، في شهر ديسمبر من السنة الفارطة، الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية إثر ورود شكوك في تدخل خارجي روسي، أعيدت يوم الأحد 4 ماي 2025 الانتخابات الرئاسية في رومانيا.
وحسب آخر الاستطلاعات، تصدر المرشح اليميني المتطرف جورج سيميون الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الرومانية. ووفقًا للنتائج الجزئية التي غطت 95% من مراكز الاقتراع، حصل زعيم حزب AUR القومي على 40% من الأصوات، متقدمًا على مرشح الائتلاف الحاكم المؤيد لأوروبا، كرين أنتونيسكو، وعمدة بوخارست، نيكوسور دان، اللذان حصدا 20.9% و20.2% من الأصوات على التوالي. وسيتنافس المرشحان المتصدران في الجولة الثانية المحددة يوم 18 ماي من الشهر الجاري. وكانت المحكمة الدستورية الرومانية في ديسمبر 2024، ألغت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أُجريت يوم 24 نوفمبر، بعد الكشف عن تدخل روسي واسع النطاق لدعم المرشح اليميني المتطرف كالين جورجيسكو. وأظهرت تقارير استخباراتية أن حملة منسقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة على تيك توك، ساعدت في تعزيز مكانة جورجيسكو، الذي كان غير معروف نسبيًا، مما أثار مخاوف بشأن نزاهة العملية الانتخابية. وأدى هذا القرار إلى احتجاجات واسعة في البلاد، حيث خرج الآلاف إلى الشوارع للتعبير عن رفضهم لإلغاء الانتخابات والمطالبة بإعادة العملية الانتخابية.
وفي أعقاب هذه الأحداث، تم تحديد موعد جديد للانتخابات الرئاسية، حيث تم إعادة الجولة الأولى يوم الأحد 4 ماي 2025، فتصدر جورج سيميون، زعيم حزب التحالف من أجل وحدة الرومانيين (AUR)، النتائج بحصوله على حوالي 40% من الأصوات. وتشير بعض التقارير إلى أن روسيا حاولت مرة ثانية التدخل في الانتخابات الرئاسية الرومانية حتى تسفر النتيجة المرجوة التي توضع على كرسي الرئاسة المرشح اليميني جورج سيميون. وفي يوم الانتخابات، أتت المحاولات عبرهجمات كترونية، حيث تعرضت مواقع حكومية رومانية ومواقع حملات انتخابية لمرشحين مؤيدين للاتحاد الأوروبي، مثل كرين أنتونيسكو ونيكوسور دان، لهجمات الهاكرز الروسية، استهدفت تعطيل العملية الانتخابية للتأثير على نتائجها. كما اشتغلت كذلك وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة تيك توك، لنشر معلومات مضللة تهدف إلى التأثير على توجهات الناخبين الرومانيين، وذلك مثلما حدث في الانتخابات السابقة. ولقد نفى جورج سيميون، زعيم حزب AUR اليميني المتطرف، أي علاقة بروسيا، إلا أنه أعلن عن نيته لإعادة المرشح السابق، كالن جورجيسكو، إلى منصب حكومي في حال فوزه رغم أنه محسوب على روسيا.