ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارته المرتقبة إلى أذربيجان، التي كانت مبرمجة في الفترة من 7 إلى 11 ماي الجاري، وذلك بسبب تمسّك تركيا بعدم السماح لطائرته بعبور أجوائها.
وأفاد موقع والا الإسرائيلي، يوم السبت، أن السبب الرئيسي لإلغاء الزيارة كان الموقف التركي. وأوضح مكتب نتنياهو أن قرار التأجيل جاء أيضاً نتيجة عدة اعتبارات من بينها التطورات الأخيرة في غزة وسوريا، دون أن يعلن عن موعد جديد للزيارة. إلا أن وزارة الخارجية التركية نفت صحة التقارير التي زعمت أن أنقرة منحت إذنًا لطائرة نتنياهو بعبور أجوائها، مؤكدةً أنه لم يتم تقديم أي طلب رسمي بهذا الشأن. ويأتي هذا التطور في ظل صدور مذكرة توقيف دولية عن المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو في نوفمبر 2024، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب على غزة، بما في ذلك استخدام التجويع كوسيلة حرب وارتكاب أعمال قتل واضطهاد. كما تجدر الإشارة إلى أن تركيا، بصفتها عضوًا في المحكمة الجنائية الدولية، ملزمة قانونيًا بتنفيذ أوامر التوقيف الصادرة عن المحكمة.
ورغم أن أنقرة لم تصدر بيانًا رسميًا يربط بين رفضها لعبور طائرة نتنياهو ومذكرة التوقيف، إلا أن هذا الرفض يعكس توترًا متزايدًا في العلاقات التركية الإسرائيلية، خاصة في ظل الانتقادات التركية المتكررة للسياسات الإسرائيلية في غزة. ومنذ صدور المذكرة، يضطر نتنياهو إلى تعديل مسارات رحلاته الجوية لتجنب المرور عبر أجواء الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، مما يعكس التحديات الدبلوماسية والقانونية التي يواجهها في ظل الملاحقات القضائية الدولية. ولقد قوبل قرار المحكمة بترحيب من قبل السلطة الفلسطينية وحركة حماس، حيث اعتبرته خطوة نحو تحقيق العدالة لكن في المقابل، رفضت إسرائيل القرار واعتبرته غير شرعي، كما أعربت الولايات المتحدة والمجر عن معارضتهما للمذكرة مما يفتح المجال لنتنياهو إلى التنقل بكل حرية عبر بعض المحطات الغربية.